إنتشار الإسلام بالسيف
وأمّا انتشار الإسلام بالسيف، لو صحّ، لما وجدنا في العالم الإسلامي والعربي مسيحيين ويهود منذ عصر الإسلام الأوّل واستمرّوا إلى الآن.. وأكبر دولة إسلاميّة اليوم هي أندونيسيا، دخلت الإسلام من دون فتح، والسيف في الإسلام كان لحماية الإسلام والمسلمين من شرور الطغاة والمستكبرين الذين أعاقوا مسيرات الأنبياء والرسل وصدّوها بالعنف والتجبّر وسفك الدماء، وليس لإجبار الناس على الدخول في الإسلام..
وأجلى دليل على الرحمة الإسلامية إفتتاح سور القرآن ما عدا واحدة بآية البسملة والرحمة.. قال العلامة الفرنسي الشهير ذو المؤلفات الكثيرة حول حضارة العرب والإسلام (غوستاف لوبون): (ما عرف التاريخ فاتحاً أرحم من العرب) (غوستاف لوبون) لشوقي أبي خليل ص 12. ويقول روبرتسون: (إنّ أتباع محمّد هم الأمّة الوحيدة التي جمعت بين التحمّس في الدين والتسامح فيه، أي أنّها مع تمسّكها بدينها لم تعرف إكراه غيرها على قبوله.) نفس المصدر.