الهدف من هذا الحوار إستجلاء المفاهيم وتنزيه الله عن النقص
إن حوارنا حول هذه المواضيع الحسّاسة لا يستبطن سوء نية، وليس القصد منه تسجيل نقاط ضد هذا الطرف أو ذاك، أو تقديم اتهامات، وإنّما يجب أن نعمل جميعاً – ونحن ندرس هذه المفاهيم- كفريق عمل علمي واحد، يريد أن يتحرىّ الحقائق ويناقشها إلى أبعد الحدود، ويجلو المفاهيم، ويدرس إمكانية إثباتها أو نفيها لتنزيه الله عن النقص والمحدوديّة.. وأنا أعتذر إن كان كلامي يجرح أحداً في أمور حساسة، فليس المقصود أن نُجرّح أو نجرح أحداً وإنّما نحن ندرس ونناقش قضية مهمّة جداً، وبمجرد قبول الحوار بل دعوتي إليه وفرضه عليَّ بإقامة الحجّة والدليل يعني أنك مستعدّ لوضع كلّ مقدساتك على المشرحة للتدقيق والتحقيق.. وإذا كنت ترفض الدراسة والتدقيق والتحقيق في مقدساتك فلا تقبل الحوار واخرج منه.. واستدعائي إلى الحوار حول التثليث من قبل التلفزيون الآرامي هو الذي أوجب عليّ هذه المناقشة حول التوحيد والتثليث، لإيضاح الحقيقة وليس لإستفزاز أحد، فأقول: