رجال دين يشفون المرضى في الكنائس والأديرة؟
س. ما رأيكم برجال دين يشفون المرضى في الكنائس والأديرة؟
ج. دخل فيلسوف إلى كنيسة فقال له الكاهن: انظر إلى صور الذين نذروا نذوراً للكنيسة حينما هاج البحر فنجوا من الغرق..
فقال الفيلسوف: – فأين صور الذين نذروا ولم ينجوا.الواقع أنهم يتحدثون عن الذين تمَّ شفاؤهم أو ادّعوا أنه تم شفاؤهم لكنهم لا يتحدثون عن الذين لم يستطيعوا شفاءهم وماتوا، وإن دلَّ هذا على شيء فإنما يدل على أن الشفاء الجزئي – إذا حصل- ليس مستنداً إليهم بل إلى رحمة الله الواسعة في قوانينه العامّة للشفاء التي تشمل المسلمين وأهل الكتاب وحتى المشركين والملحدين وتعطيهم الشفاء، لأن الله بعباده رؤوف رحيم، وقد لا يعطي الشفاء لآخرين لحكمة أخرى كانتهاء الأجل أو للاختبار والامتحان ..الخ فلا يدل ذلك على بركاتهم بل على توفر أسباب طبيعية تؤدي إلى الشفاء وأخرى لا تؤدي إليه.
أجل، لا إشكال أن دعاء أولياء الله الصالحين الصادقين الطاهرين الذين لا يشركون بالله شيئاً ويؤمنون بكل انبيائه ورسله يؤثر ايجابياً في كثير من الأحيان لقوله تعالى (ادْعُونِي أسْتَجِبْ لكُمْ) غافر ٤٠٦٠فيوفق الله المريض لمعرفة افضل الطرق للخلاص من مرضه ببركة دعواتهم واخلاصهم لله عز وجل..