كلمة التثليث في كتب العهدين والتوحيد في القرآن
– الأب زكريا: وكذلك إذا راجعنا القرآن لم نجد كلمة التوحيد في كلّ القرآن، ولكن الدين الإسلامي أقره، ونفس الحال بالنسبة إلى الكتاب المقدس، لا نجد كلمة (التثليث أو الثالوث) ولكن الدين المسيحي يقرّه، والنقد الموجّه في القرآن (لقد كفر الذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة) موجّه إلى الجماعة المريمانية التي كانت شائعة في زمن محمد، القائلة بأن المسيح ومريم إلهان، ونحن لا نقول ذلك.
(تعليق: كذلك فرقة البريدانية تقول بألوهية المسيح وأمّه معاً. بقيت حتى القرن السابع وظهور الإسلام ثم انقرضت).
الشيخ: ولكن النصّ على وحدانية الله حاشد في القرآن الكريم من أوّله إلى آخره كقوله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} البقرة 2/163، { إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ} النساء 4/171
وليس كذلك في كتابكم حول التثليث، فلا يوجد نصّ على التثليث، بل هو استنباط إجتهادي يعزى إلى فكر بشري ولا توجد عبارة واحدة تصرّح بأنّ المسيح قال إنّه ربّ العالمين وأنّ الناس يجب أن يعبدوه.. بل على العكس يوجد نصوص تؤكد التوحيد وتعارض التثليث.