معنى أنّ المسيح (ع) من روح الله
س: القرآن يعترف أنّ المسيح من روح الله، ولهذا ليس له أب، حيث يقول في وصفه بأنّ المسيح {كَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ} النساء 4/171. فلماذا يرفض المسلمون ألوهيتّه؟
ج: القرآن أيضاً وصف آدم وهو لا أب له ولا أم، فقال تعالى مخاطباً الملائكة: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} الحجر 15/29.
ووصف القرآن المسيح (ع) وأمّه فقال: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} التحريم 66/12.
{وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ} الأنبياء 21/91.
فآدم (ع) وذريّته والمسيح (ع) كلهم من روح الله، أي من قدرته، بل قال تعالى في حق المؤمنين والمؤمنات الذين يجعلون الله فوق كلّ شيء ، ويطيعونه تمام الطاعة {أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} المجادلة 58/22.
فالمسيح (ع) وكلّ البشر والمخلوقات مخلوقون بقدرة الله عزّ وجلّ. أجل أعطى الله الأنبياء مواهب إضافية هم أهل لها ليمثلوا خلافة الله في الأرض من خلال معجزاتهم وتعاليمهم وسلوكهم.