مقارنة بين إله المسلمين وإله المسيحيين
س- هل صحيح أن إله المسلمين يخلو من صفتين مهمتين الرحمة والأبوّة، وهما موجودتان في إله المسيحيين؟
ج- قال تعالى: (وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) العنكبوت ٢٩٤٦.
والله في الإسلام أيضاً رحيم، بل قال تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) الأعراف ٧١٥٦
وكل سور القرآن تبدأ بالبسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) وقد ذكرت في بداية كل سورة ١١٣ مرة في القرآن ماعدا سورة التوبة، والبسملة بدء بالرحمة وإعلان لها.
وفي الخبر أن لله رحمة يوم القيامة يشرئبُّ لها عنق إبليس.
وفي الحديث النبوي (إن لله عز وجل مئة رحمة وإنه أنزل منها واحدة إلى الأرض، فقسّمها بين خلقه، بها يتعاطفون ويتراحمون، وأخّر تسعاً وتسعين لنفسه يرحم بها عباده يوم القيامة.) {عن مجمع البيان ج١ ص٢١}
ومن تلك الرحمة الواحدة من المئة كل عواطف الآباء والأمهات في الدنيا..
وعليه، فإن الرحمة الإلهية الكلية تشمل عاطفة الأبوة والأمومة، فلا حاجة لله أن يتقمص هذه الأبوة أو الأمومة ليمارس هذا النوع من الرحمة مادامت رحمته أوسع منهما بما لا يقاس ..