نقد فكرة أنّ ذات الله حلّت في المسيح
وإذا كانت ذات الله قد حلت في المسيح، فيمكننا أن نقول بأنّ الذي صُلِب، ليس هو الإبن بل الآب أيضاً ما دامت ذات الآب قد حلت في الإبن، فلماذا اقتصرتم في معنى الصلب على الإبن؟ وإذا كان الجسد قد صُلِب ولم تتأثر الروح لأنّها روح إله لا تؤثر فيها المادّة، فلماذا تألمّ المسيح؟! إنّ الجسد بحدّ ذاته بدون الروح كالميت لا يتألم، وبما أنّ جسد المسيح قد تألم فلا شكَ أنّ روحه قد تألمت لامتزاجها بالجسد، وهذا يدلّ على أنّه بشر وليس إلهاً، لأنّ روح الإله ليست كالمخلوقات تتألم، بل هي فوق الإنفعالات الفيزيائية لأنّها فوق المادة ومسيطرة على المادة وقوانين المادّة ، ثمّ ما هو الإختلاف بين الآب والإبن ما دام كلٌّ منهما ذاتاً لله عزّ وجلّ؟
الأب زكريا: يختلفان في الأبوّة والبنوّة والتجسّد ويتّحدان في الألوهية والأزلية. (وهنا خرج عن الموضوع وتحدّث عن أمور أخرى إنتقد فيها قضايا في الإسلام وفي تاريخ النبي محمد (ص) ليس لها علاقة بالتثليث أو التوحيد، وانتهى وقت البرنامج).